من الواضح ان فريق برشلونة لم يعد يلعب بنفس السهولة التي كان يلعب فيها قبل شهرين ولا يحقق نفس النتائج التي كان يحققها قبل ثلاثين يوماً. صحيح ان هناك ارهاق بدني و اختلال تكتيكي ، ولكن المنافسين ايضاً طوروا انظمة لاطفاء ماكينة البلوغرانا. للتوضيح اكثر، من غير الصدفة ان الفرق التي سجلت اهدافاً في مرمى البرشا هي تلك التي اتبعت خطة لعب 4-1-4-1، و هو ما قام به بشكل خاص المدرب بوشيتينو ( مدرب اسبانيول ) الذي تحدى الكامب نو في الكأس وفاز في مباراة الدوري بخطين دفاعيين.
المفتاح في هذا التكتيك يكمن بتشكيل خطين دفاعيين يعيقان رجال غوارديولا. الخط الاول يمنع الكرة من الوصول الى المهاجمين اما الخط الثاني فهو للسيطرة بشكل اكبر على ميسي و هنري و ايتو الذين يصبحون ، بتعطيل حركتهم بهذا الشكل ، اقل حركة من الوضع الطبيعي و عندما لا يلقون المساعدة الكافية من كزافي و كايتا و بقية الزملاء ، فان الخط الاول من الدفاع يكون قد ابطل عملهم.
الضحية الاولى من هذا التكتيك هو ليو ميسي. حالياً، فان بعض المدربين لا يترددون بالاعتراف بان هناك خطة ضد ميسي. و من غير المفاجئ، انك عندما تلعب في المقدمة ولا تصلك الكرات فانك ستعود لوسط الميدان من اجل استلام الكرات والبدء بالعمليات الهجومية وهو ما يفعله الارجنتيني. الا ان هناك عائق يمنع ميسي من التقدم في هذه الحالة وهو يكون اما من خلال ارتكاب لاعبي الخصم للاخطاء التي تكون بعيدة عن منطقة الخطر او بعدم فتحهم للمساحات من خلال التمركز الصحيح و المكثف للاعبي الخصم. و بالتالي فانه من الواضح بان لدى بيب غوارديولا الآن تحدي جديد يتوجب عليه حله.